عنوان الفتوى
وجود العفاريت في الدار الواقع فيها جريمة قتل
السؤال
هل صحيح أن المنزل أو الشقة التي يقتل بها شخص تسكنها العفاريت، وهل قراءة القرآن بها مدة من الوقت يمحو هذه العفاريت؟
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك ليس بصحيح، وأعلمك بأن البيت الذي يقرأ فيه القرآن لا يقربه جان بإذن الله سبحانه وتعالى.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإنّ الشّيطان ينفر من البيت الّذي تقرأ فيه سورة البقرة» أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة أيضاً قال: وكّلني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت، فجعل يحثو من الطّعام، فأخذته فقلت لأرفعنّك إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: أعلّمك كلمات ينفعك اللّه بهنّ، قلت: ما هي؟ قال: إذا آويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية: ﴿اللَّهُ لا إلهَ إلاّ هوَ الحَيُّ القَيُّومُ﴾ حتّى ختم الآية فإنّه لن يزال عليك حافظ من اللّه تعالى ولا يقربك شيطان حتّى تصبح. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك اللّيلة؟) قلت: يا رسول اللّه علّمني شيئا زعم أنّ اللّه تعالى ينفعني به. قال: وما هو؟ قال: أمرني أن أقرأ آية الكرسيّ إذا آويت إلى فراشي، زعم أنّه لا يقربني حتّى أصبح، ولا يزال عليّ من اللّه تعالى حافظ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: (أما إنّه قد صدقك وهو كذوب، ذاك الشّيطان) أخرجه البخاري.
والله تعالى أعلم.