عنوان الفتوى
الأعمال الصالحة لغير المسلمين
السؤال
لي صديق مسيحي ولكنه أقرب إلى الإسلام منه إلى المسيحية، أخلاقه وتعامله تعامل المسلمين، كثير الصدقة، ينطق ويؤمن بالشهادتين، لم يتبق على إسلامه إلا الصلاة، كان يقوم بالكثير من عمل الخير، يحفظ القليل من القرآن ولا يحفظ أي شيء من أي كتب مقدس مسيحي، توفي هذا الصديق وترك الكثير من المال، وتفاجأت بوصيته بتحويل هذه الأموال لي حيث كان دائما يوصيني بالصدقة والإحسان، وسبب فعله هو ثقته العالية بي وبأني سأقوم بالتصدق بجميع هذه الأموال.
سؤالي الآن: هل ممكن أن تكون هذه الصدقة شفيعا له يوم القيامة؟ أو وسيلة لدخول الجنة ؟ مع العلم بكل ما ورد سابقا.
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان ينطق بالشهادتين ويؤمن بما جاء به الإسلام فهو مسلم، وتنفعه بإذن الله تعالى أعماله الصالحة يوم القيامة إلا أن ينكر فرضية الصلاة في الإسلام، وإن كان غير مسلم فعمله لا قيمة له يوم القيامة، قال الله تعالى في حق الكافرين: ((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)) [الفرقان: 23].
والله تعالى أعلم.